قرار السلطات الدنماركية عدم تجديد إقامات بعض اللاجئين السوريين ونقل بعضهم الآخر إلى مراكز احتجاز بانتظار ترحيلهم يؤرق السوريين ويثير مخاوفهم في الدنمارك وفي أوروبا كلها، منظمات حقوقية وأخرى إنسانية تحركت للضغط على الحكومة الدنماركية للتخلي عن سياسة التضييق على المهاجرين. مظاهرات حاشدة في 25 مدينة خرجت في يوم القرار وشارك فيها الكثير من الدنماركيين المتعاطفين مع اللاجئين. الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاجئون جراء قرار سحب إقامتهم وصلت في بعض الحالات إلى حد الإصابة بنوبات قلبية وهذا ما حدث مع أكرم بطحيش الذي خطفه الموت من دون سابق انذار بعد أشهر من القلق والتوتر خوفا من عودته إلى سوريا لكونه معتقل سابق وعانى الكثير في فروع الأمن والسجون السورية. اعتمدت الحكومة الدنماركية في تقييمها للوضع في سوريا على تقرير صادر عن دائرة الهجرة الدنماركية، ولكن اللافت أن 11 خبيرا من أصل 12 ممن شاركوا في صوغه العام 2019 نأوا بأنفسهم عن النتائج التي توصل إليها التقرير أما الخبير الثاني عشر فهو ضابط في النظام السوري. للدنمارك وضع خاص في نظام اللجوء يختلف عن دول الاتحاد الأوروبي ما يُسهل عليها تطبيق سياسة متشددة ضد اللاجئين. صحيح أن الدنمارك هي الدولة الأوروبية الأولى التي أغلقت في وجه السوريين باباً كانت قد فتحته سابقاً، لكنها قد لا تكون الأخيرة.
- Category
- Middle East
- Tags
- UCahp, العربية, قناة العربية
Sign in or sign up to post comments.
Be the first to comment